17 - 08 - 2024

كوهين انقلب على ترامب عقب لقاء هلسنكي، مولر يجمع الإدانات والبيت الأبيض يبرئ مقدما

كوهين انقلب على ترامب عقب لقاء هلسنكي، مولر يجمع الإدانات والبيت الأبيض يبرئ مقدما

أصدر المحققين في ولاية نيويورك، أمر استدعاء لمايكل كوهين، المحامي السابق للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في إطار التحقيق حول مؤسسة ترامب الخيرية، بحسب اسوشيتد برس، اليوم الأربعاء.

وأبدى كوهين، استعداده لمشاركة المعطيات التي يمتلكها حول موكله السابق، مع المحقق الخاص روبرت مولر، بشأن التدخل الروسي في الانتخابات.

وقال لاني ديفيس، محامي مايكل كوهين في حوار مع شبكة "ان بي سي نيوز" الأمريكية اليوم الأربعاء "كوهين الذي أقر بتزوير حسابات مصرفية وارتكاب انتهاكات في تمويل حملة الانتخابات، لن يقبل بأي عفو من الرئيس، وإنما هو على استعداد لتقاسم المعلومات حول الرئيس مع المحقق الخاص، فكوهين لا يأمل في الحصول على العفو، بل إنه لن يقبله في الأساس، فموكلي يعتبر أن العفو عن شخص تصرف بشكل فاسد مسألة غير مقبولة على الإطلاق".

وأشار ديفيس، إلى أن موكله يريد أن يقول من الآن فصاعدًا  الحقيقة فقط عن الرئيس، مضيفًا أن "القمة المثيرة للجدل التي جمعت ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي كانت نقطة تحول مهمة جعلت من كوهين يقلق بشأن مستقبل بلادنا"، موضحا إن "كوهين أبلغه بأن ترامب شخص مخيف، ويقوم بتصرفات مخيفة"، مؤكدا على أن

لدى كوهين معرفة بمواضيع معينة يجب أن تكون موضع اهتمام لفريق مولر الذي يحقق في التدخل الروسي خلال انتخابات 2016، ولديه معلومات عن مخالفات قامت بها مؤسسة ترامب الخيرية ما سيثير اهتمام النائب العام في نيويورك، الذي يحقق في الأمر" .

ويوم الثلاثاء، توصل مايكل كوهين إلى صفقة مع المدعي العام الأمريكي، يقر بموجبها بارتكاب عدد من الجرائم المالية مقابل تخفيف الحكم، حيث أقر كوهين بأنه متورط في ارتكاب جرائم مالية تشمل الاحتيال في تمويل الحملات الانتخابية، والاحتيال المصرفي والتهرب الضريبي.

وكان ترامب، قد هاجم كوهين، بعد أن قام الأخير بتسجيل مكالمات هاتفية جمعتهما بشكل سري، واصفًا ذلك بأنها "محزن وسيئ".

وكانت شبكة "سي ان ان" قد نشرت نهاية يوليو الماضي، تسجيلًا صوتيًا يتحدث فيه ترامب مع كوهين، عن أداء تحويل مالي لعارضة سابقة في مجلة "بلاي بوي" تدعى كارين ماكدوغل، تدّعي إقامة علاقة جنسية مع ترامب سنة 2006، ولم ينفِ ترامب إقامة هذه العلاقة مع العارضة، واكتفى بانتقاد محاميه السابق.

وفي سياق متصل، برأ البيت الأبيض، الأربعاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من ارتكاب أي خطأ فيما يتعلق بالتهم التي يحاكم فيها كل من مدير حملته السابق، بول مانافورت ومحاميه السابق، مايكل كوهين.

وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، خلال تصريحات مقتضبة "إذا كان كوهين توصل إلى اتفاق، فيجب ألا يورط الرئيس في ذلك، لأن الرئيس لم يقم بأي شيء خاطئ، ولا توجد أي تهم موجهة له، فقضية مانافورت لا علاقة لها بالرئيس والبيت الأبيض وحملته الانتخابية".

وكانت هيئة المحلفين أدانت مانافورت، بارتكاب 8 جرائم مالية، وذلك في محكمة الإسكندرية بولاية فرجينيا، وأعترف كوهين، امام الادعاء العام بارتكابه 8 جرائم مالية، والإقرار بأنه ناقش أو دفع مبالغ مالية لسيدتين تزعمان وجود علاقة جنسية مع ترامب، وذلك من أجل التزام الصمت، بتوجيه وتنسيق مع ترامب.

وأكد ترامب خلال حوار له مع شبكة فوكس نيوز أنه "لم يعلم بالاتفاق الذي قام به كوهين مع السيدتين إلا بعد أن سدد الأموال، فيما نفى الرئيس أي علاقة له بأداء أموال لممثلة أفلام إباحية وعارضة في مجلة بلاي بوي.